عبد الغني لـ "الاقتصادية": شارة القيادة لاتشغلني

طمأن الجميع على جاهزيته للمشاركة أمام إيران.. عبد الغني لـ "الاقتصادية":شارة قيادة الأخضر لا تشغلني.. ولن يشفع التاريخ لنا

عبد العزيز العجلان من الرياض - - 04/09/1429هـ
عام 1996 شهدت الكرة السعودية ولادة نجم كبير هو حسين عبد الغني صاحب الهدف الذهبي لمنتخب بلاده أمام شقيقه العراقي الذي على أثره تمكنت السعودية من بلوغ أولمبياد أتلانتا في الولايات المتحدة لتطلق عليه الجماهير الرياضية الفتى الذهبي كونه أهدى بلاده هدفاً لن يبرح مخيلة الوسط الرياضي السعودي, اليوم وبعد 13 عاما، ما زال عبد الغني فتى ذهبيا لم تستطع تلك السنوات أن تخفي بريقه رغم ما عانه طوال هذه الأعوام من ضغوط إعلامية وجماهيرية لم تؤثر فيه بل زادت من إصراره. عبد الغني الذي بلغ سن الـ32 ما زال ذلك الفتى الطامح الذي ترى في عينيه طموحات كبيرة فاحترافه في سويسرا في نادي نوشاتل آكسامكس وعودته لصفوف المنتخب السعودي وحلم المشاركة للمرة الرابعة في تاريخه تجعله لا يكل ولا يمل فهو في يوم وصوله لمنتخب بلاده شارك بفاعلية ونشاط كبيرين ليثبت رؤية ناصر الجوهر الذي أعاد الابتسامة لحسين عبد الغني الذي اتضح من خلال التدريبات القليلة التي شارك فيها مع زملائه أنه جاهز لقيادة الأخضر في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010.
"الاقتصادية" التقت عبد الغني فور وصوله وتحدث بكل ثقة وحماس عن استعداد منتخب بلاده واستعداده شخصياً لتصفيات المونديال,
عبد الغني الذي لم تفارق الابتسامة محياه وهو يتدرب مع زملائه أكثر من ساعتين تحت إشراف ناصر الجوهر رغم الإرهاق الكبير الحاصل للنجم السعودي الذي رفض الحديث عن شارة قيادة الأخضر وأبدى اعتزازه بما قاله زميله ياسر القحطاني عن تنازله عن شارة القيادة ورفضه قيادة المنتخب بوجود عبد الغني, كما تحدث عن احترافه الخارجي, استعداد الأخضر للمونديال وحظوظه فقال" لا تهم شارة القيادة تكون مع حسين عبد الغني أو ياسر أو أي لاعب آخر في المنتخب فجميعنا نهدف لبلوغ نهائيات كأس العالم وستكون فرحتنا واحدة وكلنا في المنتخب إخوة وأشقاء وبكل أمانة لا يشغلنا هذا الموضوع فما يشغلنا هو الفوز وتحقيق الانتصارات ومن ثم الوصول للنهائيات وهذا ما نتطلع له بإذن الله".
وأضاف النجم المخضرم فقال" لماذا يثار هذا الموضوع في الوقت الذي كنا ننتظر دعما ومؤازرة خلف الأخضر الذي يقف على أعتاب مجد كبير سيتحقق إن شاء الله تعالى, وحقيقة أستغرب إثارة هذا الموضوع بهذا الشكل".
وحول تعليقه على ما تحدث به ياسر القحطاني لـ "الاقتصادية" عن أحقية عبد الغني لشارة القيادة وأنه يتشرف بأن يكون عبد الغني قائداً للمنتخب وله أجاب" ياسر القحطاني أخ عزيز وكذلك جميع اللاعبين ونحن في المنتخب إخوة وأشقاء هدفنا واحد هو خدمة الوطن والدفاع عنه وتمثيله خير تمثيل ونقف جميعاً مع بعضنا البعض ومن خلفنا قيادة الأخضر الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل والجهاز الإداري بقيادة فهد المصيبيح والجهاز الفني بقيادة ناصر الجوهر لذا أحب أن أطمئن الجماهير الرياضية أنه لا خوف على المنتخب السعودي لكن نتطلع لوقوفهم هم أيضاً والتركيز على أمر واحد تأهل المنتخب ولا يتوقفون عند أمور ثانوية وجانبية".
وأردف الفتى الذهبي وأشار إلى " لا شك أن كلمات ياسر القحطاني شهادة كبيرة وهي لا تصدر إلا من نجوم كبار وهي أيضاً دليل قاطع على أن المنتخب ولاعبيه بخير ، وأنا صدقوني لا تهمني لمن تكون القيادة لحسين عبد الغني أو ياسر أو أي نجم آخر من يختاره المسؤولون ثقوا ثقة تامة أن الجميع سيدعمه ويسانده".
وطمأن حسين عبد الغني الجماهير الرياضية على جاهزيته واستعداداته الفنية والطبية واللياقية لخوض غمار التصفيات الآسيوية النهائية فقال" أنا جاهز وخضت يوم الأحد الماضي لقاء مع فريقي نوشاتل آكسامكس السويسري والتحقت بصفوف المنتخب وأنا على أهبة الاستعداد للمشاركة وتحت رهن إشارة ناصر الجوهر". نافياً أن يكون يعاني الإرهاق جراء السفر, وأردف " تأخري في الانضمام لصفوف المنتخب لن يكون عائقاً في انسجامي مع بقية زملائي اللاعبين لأننا سبق أن لعبنا مع بعض وكذلك ناصر الجوهر ليس بغريب على المنتخب ولاعبيه".
وشدد عبد الغني على قوة المنتخبات التي سيواجهها الأخضر في التصفيات الآسيوية النهائية, وأوضح: الحظوظ متقاربة ومتساوية بين الجميع ولن يشفع التاريخ لأي منتخب ولن يكون تأهلنا من السهولة بمكان إذ يجب مضاعفة الجهد أولاً واحترام الخصوم ثانياً لكي نحقق ما نصبو إليه".
وواصل المدافع السعودي الكبير حديثه" لدينا 12 نقطة على أرضنا سنحاول بشتى الطرق ألا نخسرها وأن نكسبها جميعاً لأن لقاءات الذهاب والإياب تعتمد على أن تكسب جميع اللقاءات على أرضك".
وعن لغة التحدي التي صرح بها لاعبو إيران ومدربهم علي دائي أجاب" لا أحب أن أعلق على ما يقوله غيرنا كل ما نستطيع قوله إننا نحترم الجميع والجميع عندنا سواسية أما ما يقوله الإيرانيون فلا علاقة لنا به".
وعن اللقاءين القادمين أمام إيران والإمارات أجاب عبد الغني " لا شك أن البداية صعبة أن تكون أمام إيران رغم أنها على أرضنا وبين جماهيرنا لذا سيكون اللقاء أمام إيران مرتقباً وقوياً وصعباً على المنتخبين وكذلك مواجهة الإمارات فهي قمة خليجية في التصفيات الآسيوية لها مذاق خاص ولا شك أن المنتخب الإماراتي قوي ولن يكون ضيفاً سهلاً في المجموعة".
وعن رأيه في لاعبي المنتخب وقدرتهم على المنافسة والوصول إلى المونديال للمرة الخامسة على التوالي أكد " الكرة السعودية ولادة للنجوم والمواهب ولا شك أن غالبية عناصر المنتخب من العناصر الشابة التي برزت في الموسم الماضي ولذا فإن المنتخب لا خوف عليه لوجود كوكبة من النجوم المواهب ولاعبي الخبرة لذا فإن المنتخب السعودي قوي ومميز وسيحقق المطلوب منه بإذن الله".
وفي سؤاله عن رده عن الإشاعات التي طالته نهاية الموسم الماضي بتنسيقه وعرضه على لائحة الانتقال, خاصة بعد عودته لصفوف المنتخب واحترافه الخارجي في سويسرا, ابتسم عبد الغني وقال " الإشاعات لم ألتفت إليها يوماً ولم ألعب لكي أثبت لأحد شيئاً ولن أرد عليها لأنها إشاعات مكشوفة لا تهمني".